• نقابة المحامين في طرابلس - لبنان

النقيب المراد في حلف اليمين للمحامين الجدد: المحاماة رسالةٌ لا يحملُ ثقلها إلا من كان في جوهرِهِ كبيرًا

18/09/2020

بدعوةٍ من نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وأعضاء مجلس النقابة الأساتذة: يوسف الدويهي، ريمون خطّار، بلال هرموش، باسكال أيوب، محمد نشأة فتال، احتفلت نقابة المحامين في طرابلس بإنتماء متدرجين من المحامين إلى جدول النقابة.


وترأس جلسة حلف اليمين الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، والمستشارين: الياس الحاج عساف ورانية الأسمر، ورئيس قلم المحكمة كارلا أمين، بحضور مدير مركز التدرّج والتدريب الأستاذ طوني تاجر، ومقررة اللجنة الإجتماعية الأستاذة رضى شاهين وأعضاء اللجنة، وعدد من المحامين ، وذلك في الباحة الداخلية لقصر عدل طرابلس (الطابق الأرضي).

بعد دخول طالبي الانتماء على وقع موسيقى هادئة، كانت البداية مع النشيد الوطني، ثم تلا الرئيس الأول رضا رعد اليمين، ليُردد وراءه المتدرجون، ويصبحوا بعدها مباشرة أعضاءً في النقابة، ويشكلوا الدفعة الأخيرة قبل مرور مائة عام على تأسيس نقابة المحامين في طرابلس وهم : ابتسام حسن البقاعي، ابراهيم حسن بن مكي، احمد سميح الراوي، احمد علي جباره، ادوار بيار صليبي، اسامه السيد مسعد السيد عيسى، اسطفان اسطفان عسال، ألكسندره نضال النجار، أليصابات الياس الصراف، اميل شفيق كنعان، أمين انطوان عبده، انس حسين الجسر، باتريسيا غسان سميا، بادي موريس اسطفان، باسل سالم شهال، براءه احمد صافي حشيشو، بشار خالد الصالح، بشير بدر فرنسيس، بلال نافذ زود، بهاء احمد السحمراني، تينا يوسف زهرا، ثريا سامي أميوني، جاد عاطف كسرواني، جسيكا جورج زخور، جعفر منذر ابراهيم، جنان نجيحة محمد عثمان خضر آغا، جهاد زياد الحاج ديب، جودي بهاء الدين فتفت، جورج ايليا خاطر، جوليات احمد الاسعد، جيهان شهيد منصور، حاتم خضر سعد الدين، حسام خالد محمد، حسن محمد عيد، حليمه خالد عتال، حنان عبد العال زكريا، حنين محي الدين تريكي، خالد حسن العكاري، خالد سمير درويش، دانيال جورج وهبه، ديالا انطونيوس طوق، راسم عبد الرحمن عيد، رامي محمد نبيه الكردي، رانيا فاضل فاضل، راويه شمص شمص، ربيحة احمد الحسن، ربيع حنا طنوس، رحاب معد عبد الله، رشا خالد زبيده، رنا نزيه كريم، رولا ماهر دندشلي، ريكاردو شربل سلوم ، ريم بدر كوجه، زاهر محمد علي الزعبي، زينه احمد صالحه، ساره عمر الاسعد، ساره محمد السيد، ساندي ايلي بطرس، ستيفاني اسطفان كرم، سعاد بلال دعبول، سعاد يوسف الموصلي، سعاده برهان الكسار، سماهر وليد برهان، شادي عامر اسحق، شادي مصطفى الحايك، شاديا طلال مطر، شربل شكري حيدر، شريهان عدنان العويشي، طارق خلدون طالب، والدكتور عباس يوسف جابر، عبد الله احمد همام زياده، عبيده مصطفى الصمد، علي حسين بدوي، علي عبدالفتاح عبدالفتاح، علياء مصطفى هدى علم الدين، عيده محمود مريم، غريتا سعود بيطار، غوى سيف الدين علي، فرح محمد أنيس، فواز عبد المنعم المراد، كيفن مطانيوس مرعي، لايا وجدي خليل، مارون عبد الله شاهين، ماري جورج البكاسيني، ماريا ابراهيم شلهوب، ماريان طلال خوري، ماريانا مطانيوس الحايك، مأمون عبد الكريم الاطرش، محمد أجود عبد الخالق، محمد احمد خشفه، محمد سعيد موسى، محمد مصطفى الدهيبي، محمود احمد محمد، مداليا احمد دنون، مروه صبحي زين، مصطفى سعيد الرجو، ملاك عبد الوهاب اللوزي، منال احمد الخير، ميرا عصام عيتاني، ميشال شربل فارس، ناتالي رينه خوري، ناصر ابراهيم الصالح، ناصر خالد مسيكه، نهال شاكر عجاج، نهى محمد حسين، نوال اسامه منيمنه، نورهان سمير ابو النجا، نيكول نبيل خليفه، هبه حسن المحمود، هبه حنا الباشا، هبه عصام رفراف، هيسم عبد الرضى قنديل، وليد خالد العلي، يمنى عبد الحكيم الشب.



تاجر
وألقى مدير مركز التدرّج والتدريب كلمةً جاء فيها:" عرفت المحاماة منذ قديم العصور، ففي العصر الروماني كان يطلق على المحامي لقب "Advocatus" وهذا يعني المنادى عليه او من تتم تسميته، وكان ينادى على المحامي لكي يقف الى جانب من سماه لحماية حقوقه وفقاً لقواعد معينة، فالمحاماة فن، وعمل المحامي ليس فقط معرفة القانون، فالكثير من غير المحامين يعرفون النصوص، وحقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع ومدى مطابقتها للقواعد القانونية، وليس قلب الثوابت او تضليل الحقائق، ولا يجب ان تشعروا بالفخر اطلاقاً عندما توزعون الرشاوي لكسب القضية لانكم بذلك تصبحون مجرمين بسبب مجرم، فانتم اذن مثله لانكم تخسرون ذاتكم لتربحوا قضية، فالقضية رابحة وستكونون انتم الخاسرون.


وتوجه الأستاذ تاجر الى المحامين الجدد قائلاً:" لا تكذبوا ولا تعطوا الوعود فأنتم لستم اصحاب قرار ولستم مسؤولين عن النتائج اذا ما قمتم بواجباتكم المهنية، وقبل ذلك كله كونوا "انساناً " لتكونوا محامين، ولا تكسبوا دعوى وتخسروا انفسكم، فالمحامي يترافع في يوم واحدٍ امام العديد من المحاكم في دعاوٍ مختلفة، ومنزله ليس مكاناً لراحته ولا بعاصم له من مضايقة موكليه، اذ يقصده كل من يريد ان يخفف اعباء مشاكله وهمومه، ولا يكاد ينتهي من مرافعة طويلة الا ليعالج لوائح اطول.

وتابع قائلاً:" إنّ المحاماة عِبء كبير ولكنها عريقة كالقضاء ، مجيدة كالفضيلة، ضرورية كالعدالة، الجدارة والجاه لا ينفصلان فيها، فالمحامي يكرّس نفسه لخدمة موكليه دون ان يكون عبداً لهم، والمحاماة تجعل المرء نبيلاً بغير ولادة وغنياً بلا مال ورفيعاً من غير حاجة الى لقب، وسعيداً بغير ثروة، واستطيع ان اقول انه بين مواطنيه فهو جيل الرجال الاولين الذين قاموا بتبليغ الرسالة الالهية والتي هي موضوع حلفكم اليمين حين اقسمتم باسم الله العظيم.

وختم الأستاذ تاجر قائلاً:" اعدكم في هذه المناسبة بصفتي مدير مركز التدرج والتدريب بان اكون مع النقيب واعضاء الهيئىة الادارية رفقاء دربكم خلال السنوات القادمة اذا ما اعطانا الله عمراً لكي تعبروا خفافاً الجسر الذي ينقلكم من عالم النظريات الى عالم الواقع والحياة العملية، متمنياً لكلّ واحدٍ منكم النجاح والله ولي التوفيق، عشتم وعاش القضاء وعاشت المحاماة وعاش لبنان.


المراد
ثم ألقى النقيب المراد كلمةً جاء فيها: جمعكم هذا يُعيدني الى الوراء، عندما لبست الرداء الأسود لأول مرة، وجئت لأحلف اليمين كما تفعلون أنتم اليوم، وكانت نفسي متلهفةً على إنقضاء فترة التدرّج، لإحساسي بأنه لا بُدّ من أن يأتي اليوم سريعاً، وأستقل فيه بمكتبي، وأكون محامياً كامل الأوصاف، أي محامياً بالإستئناف، مرت السنون وأصبحت محامياً بالإستئناف وصار لي مكتبٌ، وأصبحت نقيباً للمحامين، وإكتشفت أنني مازلت متدرجاً..."


وتابع النقيب المراد قائلاً:" إكتشفت أنّ ممارسة المحاماة مهما زاد أو طال العمر لصاحبها، هي مهنةُ التدرّج الدائم والمستمر، والتدرّج يعني الصعود، والصعود على سُلّم الحقيقة وسلّم العدالة، هو صعودٌ لا نهاية له، لأنّ الحقيقة والعدالة لا سقف لهما، من هذه الزاوية أشعر بحنينٍ كبيرٍ لتلك الأيام، وأتشرّف بأن أقف بينكم، وأتمنى لو عادت بي السنون لأكون جالساً بينكم... "ألا ليت الشباب يعود يوماً"....


وأضاف النقيب المراد متوجهاً للمحامين الجدد: " أيتها المتدرجات، أيها المتدرجون، وعلى هدّي الأخلاقِ والمناقب الحسنة، وعلى مبدأية الكفاءة، وعلى قاعدة التحقق المبدأي لمجلس النقابة، صدر القرار بقبول انتمائِكم الى نقابة المحامين في طرابلس،أما الآن، فعندما يرفع كلٌّ منكم يمناه أمام القضاء، فإنَّما ليتسلَّمَ مفتاحَ الدخول إلى حَرَمِ العدالة، ويؤدي قِسْطَه من رسالة الدفاع عن الناس والوطن والقيم.


وأردف النقيب المراد قائلاً: "لن أذكِّرَكم بمضمون اليمين التي أدَّيتموها، فلقد سبقَ لنا أن تناولنا شرْحَها بالتفصيل في لقاءاتِنا الكثيرة. لكنني أشدِّدُ من نصِّها على اثنين: الثقة والاحترام، هذان ينبغي لهما أن يكونا العلامتين الفارقتين في سيرة كلِّ واحدٍ منكم، فثقة الناسِ بكم لن تحصلَ لكم إلا إذا زرعتموها أنتم فيهم بالأداء المهني الراقي المبنيِّ على التعمّق في علم القانون والعلوم المجاوِرَة، وبالاحترام الذي تحوِّطون أنفسَكم به، احترامِكم لذواتِكم وللقضاء وللمتقدمين في المهنة من زملائكم الكبار، مع التزامِكم بآداب المهنة وتقاليدِها، وتحقيق الحلم، ولأنّ تحقيق الحُلم يحتاج الى رغبةٍ وارادة، فكلّما ازدادت مفاعيل الرغبة، ارتفع منسوب قوة الارادة، فما أجمل ان تتكامل الصورة بتحقيق الحُلم عندما تتعانق تلك الرغبة مع الارادة، وما اروع هذه اللوحة الجمالية التي يشع منها اليوم العِلمُ نورا.


وختم النقيب المراد قائلاً:" أنتم اليوم تدخلون بصورةٍ رسمية إلى عائلتكم الكبيرة، إني باسمِها أهنئُ عائلاتِكم الصغرى، وأرحِّبُ بكم زملاءَ أعزاءَ وأوصيكم بالاهتمام بمدرِّجيكم ومكاتبِكم وقضاياكم، فالمحاماة رسالةٌ قبلَ أن تكونَ مهنةً، ولا يحملُ ثقل هذه الرسالةِ إلا من كان في جوهرِهِ كبيرًا.


رعد
ثم كان لرئيس محاكم الإستئناف في الشمال كلمةً جاء فيها:" تعرّف المحاماة بأنها علم ورسالة، فهي علمٌ مستمر خلال الابحاث القانونية وصولاً الى المعرفة، ورسالةٌ يؤديها المحامي مدافعاً عن حقوق الناس، انها رسالة اخلاق وقيم، انها المهنة التي ترفع من يمارسها وفقاً للاصول بحيث يكون صادقاً ومتوازناً وساعياً الى جلاء الحقيقة وحريصاً على مصلحة موكله ناصحاً اياه اذا ما تبين له وجود مسؤولية عليه".


وتابع الرئيس رعد متوجهاً للمحامين الجدد :" ايها المحامون مع بداية عملكم في مهنة المحاماة عليكم ان تلتزموا بآداب المهنة، وتتحصنوا بالاخلاق وتبتعدوا عن الموبقات، وماأكثرها في هذه الأيام، وان تساعدوا على تبيان الوقائع الصحيحة وهذا ما يساهم في تحقيق العدالة من خلال إعطاء كل ذي حق حقه، علماً ان العدالة التي يسعى الزملاء القضاة الى تجسيدها في قرارتهم وأحكامهم تنطلق أولاً من عدالة السماء فرأس الحكمة مخافة الله، ومن تطبيق النصوص القانونية وفقاً للاصول ليكون كل واحد منا مرتاح الضمير، إحرصوا دائماً بخلال ممارسة عملكم على مخافة ﷲ عز وجل، وعودوا في كل قضية تتوكلون بها الى ضميركم ووجدانكم، وتذكروا ان الانسان يرتقي في عمله من خلال التدرج الى الأفضل، ولا تعتبروا ان المال هو الغاية، بل وسيلة لعيش كريم، وعاملوا الناس كما تريدون ان تُعاملوا".


وتابع قائلاً:" في هذه السنة لا بد لي من التأكيد على العلاقة القائمة بين القضاء والمحاماة، فقيام المحامي بالدفاع عن حقوق موكله وفقاً للاصول وسعياً لتبيان الحقيقة بصدقٍ ومسؤولية أمام القاضي يمكِنه من اصدار قراره او حكمه بالاستناد الى نصوص القانون بعدما تتكون القناعات لديه من خلال الوقائع وتبادل اللوائح والمرافعات، وهنا لا بد لي من التنويه بالعلاقة القائمة والثابتة بين القضاء في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، ونقابة المحامين في طرابلس ممثلة بالنقيب الصديق الأستاذ محمد المراد واعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين والمحامين ، وإنني بأسم رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس سهيل عبود، واعضاء المجلس، وبأسمي نوجه التحية والتقدير له ولاعضاء المجلس على الجهود التي تبذل في سبيل تعزيزها وتطويرها، كما لا بد لي من التنويه بعمل الزملاء القضاء والمساعدين القضائيين، فنحن على هذا الصعيد عائلة قانونية".

وختم قائلاً:" نسأل ﷲ عز وجل ان يوفقنا في معالجة جميع الامور التي تعترض سير العمل، واقدم لكم بأسمي وباسم زملائي القضاة احر التهاني متمنين لكم النجاح والتوفيق.

ثم كانت مداخلةً للنقيب المراد أكد فيها على ماجاء على لسان الرئيس الأول بتوصيف العلاقة فيما بين القضاء في الشمال ونقابة المحامين في طرابلس، قائلاً:" هذه هي العلاقة التي ننشدها دائماً على تلك القاعدة الذهبية القائمة على مبدأ الشراكة في تحقيق العدالة وتطبيق القانون، فقد أخذت ومجلس النقابة عهداً خلال ولايتي بعدم السماح لأي شيءٍ بأن يُعكّر تلك العلاقة، بل سعيت وسأبقى ساعياً خلال الشهرين المقبلين لتمتين هذه العلاقة نحو الأفضل والأفعل، فتحياتي لكم جميعاً، وفي بداية السنة القضائية، نأمل وعلى الرغم من جائحة "كورونا"، ان تكون هذه السنة أفضل من السنة الماضية.

ثم إنتقل الجميع الى الباحة الخارجية لقصر العدل لأخذ الصور التذكارية، بعدها وزّع النقيب وأعضاء مجلس النقابة شهادات بنص القسم على الأساتذة المحامين المتدرجين الجدد، متمنين لهم كلّ النجاح والتوفيق.