
نظم معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في طرابلس، ورشة تدريبيةً حول " الإتجار بالأطفال"، لمجموعة " محامون ضد التحرش الجنسي للأطفال L.J.R "، بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية (IRC )، بحضور مديرة المعهد الأستاذة دوللي فرح، ومديرة مشروع وصول الأطفال للعدالة نور حداد، وذلك عبر تطبيق Microsoft Team .
وشارك في الورشة الأساتذة: ندى البدوي نجار، فاطمة عطرشان، ريمونا زخيا الدويهي، جوال يمين، ريتا الضعيف المكاري، زهور منجد، إيلان الحلو، إيمان مصطفى، جنى الحسن، رانيه فاضل، ريان هرموش، ساره لحود، سالي خليل، عبد الرحمن مواس، علا الحمصي، فاطمة مصطفى، فطوم مصطفى، ليال كساسير، مروه الحايك، مريم عثماني، منال مبيض، ميادة الحمدان، نادين حداد، وتهدف الورشة الى أن يكون لدى المحامين فهم عميق للجوانب الأساسية للاتجار بالأطفال، والإطار القانوني، والتحديات، وأفضل الاعتبارات الأمنية العملية أثناء التعامل مع ضحايا الاتجار بالأطفال.

فرح
البداية بكلمة ترحيبية من مديرة المعهد الأستاذة فرح قالت فيها :" نرحب بكم بإسم معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في طرابلس، ضمن سلسلة دورات بالتعاون مع منظمة (IRC)، آملين أن نخلص وإياكم في نهاية الدورة الى التعرّف أكثر على دورنا كمحامين في حماية الأطفال من التعامل معهم كسلعةٍ والإتجار بهم".
وأوضحت الأستاذة فرح أنه سيكون هناك مجموعات جديدة من المحامين سيتم تدريبهم وإخضاعهم لدوراتٍ مشابهة، ليُصار بعدها الى تقييم هذه المجموعات.
وتابعت فرح قائلةً:" سوف نضطر للأسف على متابعة دوراتنا ولقاءتنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي في ظلّ التفشي الكبير لكورونا في الشمال، على أمل ان نعود قريباً الى نشاطنا المعتاد للقيام بدورنا الأساس في الحفاظ على حقوق الإنسان.
حداد
وكان لمديرة مشروع وصول الأطفال للعدالة نور حداد كلمةً شكرت فيها نقابة المحامين في طرابلس ومعهد حقوق الإنسان والأساتذة المشاركين على تعاونهم في متابعة وإنجاح هذه الورش التدريبية في ظلّ هذه الظروف الإستثنائية.
وأملت أن تكون هذه الدورات عن بعد مثمرةً قدر الإمكان، للتعاون على حماية الطفل في لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً.

غزال
ثم عرّفت مسؤولة إدارة الحالات وبناء القدرات سيرين غزال عن الاتجار بالبشر بحسب بروتوكول Palermo : الاتجار هو تجنيد شخص أو نقله أو نقله أو إيواؤه أو استقباله بوسائل مثل التهديد بالقوة أو استخدامها أو غير ذلك من أشكال الإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع بغرض الاستغلال"، ثم عُرض فيديو عن الاتجار بالبشر واستغلالهم، ودار نقاش وحوار حول الطرق التي تستخدمها الجماعات الإجرامية المنظمة في المتاجرة بالأطفال.
ثم عُرض شرحٌ مفصلٌ عن الأرقام الدولية للاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم والتي تُقدر بـ 21 مليون شخص، حيث أنّ أكثر أشكال الاتجار بالبشر شيوعًا (79٪) هو الاستغلال الجنسي، في حين ثاني أكثر أشكال الاتجار بالبشر شيوعًا هو العمل الجبري (18٪).

وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في لبنان بعد عام 2011 والتي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة في عام 2018 خلال مجموعة عمل CPWG، انّ حالات الاتجار عبر الحدود الوطنية إستمر كما كانت قبل الأزمة، حيث يقدر عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان بـ 1.5 مليون لاجئ جديد معرضين لمخاطر الاتجار بالبشر.
وتوزعت أشكال الاتجار داخل الأزمة كما يلي: الزواج المبكر والقسري ، الاستغلال الجنسي- العبودية، الاتجار بالأعضاء، العمل الجبري، كما لوحظ وجود عدد متزايد من الأطفال في الشوارع يتسولون ويبيعون الحلي ، وهم عرضة للعمل القسري، بالإضافة الى زيادة ضعف الأطفال غير المسجلين بسبب العقبات التي ما زالت قائمة في تسجيل المواليد والزواج.
كما شرحت غزال عن أنواع الإتجار بالبشر والتي تنقسم الى قسمين أساسين: الإتجار بالجنس والإتجار بالعمالة، كما تمّ عرض الإطار القانوني لجريمة الإتجار بالبشر دولياً بحسب بروتوكول باليرمو، ولبنانياً عبر القانون المحلي لمكافحة الاتجار رقم 164/2011.
ثم كان عرض لمخاطر وعلامات ومؤسرات الإتجار بالبشر، حيث تم عرض ودراسة بعض الحالات، وكان نقاش حول الأسئلة التي يُمكن للمحامي طرحها على الناجين، مع مراعاة الإعتبارات الخاصة بالطفل، وعن طريقة الإبلاغ والتدّخل في بعض الحالات.