18/12/2024 برعاية وحضور نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن، نظم مركز التدرج والتدريب في النقابة محاضرةٍ علمية بعنوان " أصول المحاكمات الشرعية: دعوى التفريق نموذجًا " ألقاها القاضي الدكتور غالب الايوبي، وذلك بحضور: ممثل مفتي عكار الشيخ خالد إسماعيل، النقيب الأسبق محمد المراد، مدير المركز الدكتور محمد ملص وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، وعدد من المحامين ومحامين متدرجين.
البداية بكلمةٍ ترحيبية من الدكتور ملص، ثم ألقى عضو الهيئة الإدارية للمركز الأستاذ توفيق بصبوص كلمةً عرّف فيها بالمحاضر المؤمن بأهمية العلم والمعرفة الذ ترك في المحاكم الشرعية العديد من البصمات الإجتهادية التي تدفعنا للنهل منها والتفقه بحيثياتها.
ثم تناول الدكتور الأيوبي في محاضرته قانون تنظيم القضاء الشرعي السني، الذي يُعد من القوانين الأساسية التي تنظم عمل المحاكم الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية، ويحدد آلية اتخاذ القرارات الشرعية بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أهمية هذا القانون في ضمان العدالة وضبط الإجراءات المتبعة في قضايا التفري، متطرقاً إلى المادة 6 من أصول المحاكمات المدنية، التي تنص على تحديد المحكمة المختصة.
وتحدث الدكتور الأيوبي عن دعوى الشقاق والنزاع، شارحاً كيفية تقديم هذه الدعوى أمام المحاكم الشرعية وموضحاً دور المحكمة في محاولة الصلح بين الزوجين قبل إصدار حكم بالتفريق، كما ناقش كيفية تطبيق المواد 79 و61 و62 و107 و339 من قانون أصول المحاكمات المدنية في قضايا التفريق، حيث تعمل هذه المواد على تحديد الحقوق والإجراءات القانونية اللازمة في الحالات المتعلقة بالأسرة، مثل حق الزوجة في الطلاق أو التفريق بناءً على الشروط المحددة، موضحاً كيفية تنسيق هذه المواد مع النصوص الشرعية لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة".
وأشار الرئيس إلى موضوع التحكيم كأداة لحل النزاعات الأسرية، كوسيلة فعالة ومناسبة لحل المنازعات المتعلقة بالأحوال الشخصية، خصوصًا عندما يعجز الطرفان عن الوصول إلى حل عبر المحاكم، كما تطرق إلى كيفية اعتماد المحاكم الشرعية على التحكيم في بعض الحالات كبديل للإجراءات القضائية والشروط الواجب توفرها في الحكم..
وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا القانونية المطروحة وتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تحسين النظام القضائي الشرعي.
وفي ختام المحاضرة، وقّع الدكتور غالب الأيوبي كتابه بعنوان " التحكيم بين الزوجين في الشريعة الإسلامية".