• نقابة المحامين في طرابلس - لبنان

النقيب المراد خلال مؤتمر النفط والغاز العربي بين التحديات والقانون: تحدٍّ جديد للمحامين في لبنان

14/07/2019

شارك نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد في حفل إفتتاح مؤتمر "النفط والغاز العربي بين التحديات والقانون"، بتنظيمٍ من المنظمة العربية للمحامين الشباب ( فرع لبنان)، وبرعاية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وذلك في لانكستر بلازا في بيروت.


وحضر الإفتتاح الرئيس نبيه بري ممثلاً بالنائب محمد خواجه، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالأستاذ محمد هرموش، نقيب المحامين في بيروت آندريه الشدياق ممثلاً بالأستاذ جميل قمبريس، رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ محمد عساف ممثلاً بالقاضي محمد هاني الجوزو، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالرائد محمد تمرة، أعضاء مجلس نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، الأمين العام لإتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين ممثلاً بالأستاذ أحمد شندب، نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي، رئيس جمعية المحامين الكويتيين شريان الشريان، أمين عام تيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري ممثلاً بالأستاذ عمر الكوش، الأمناء العامون المساعدون في إتحاد المحامين العرب، ممثلو الأحزاب والقوى السياسية، وعدد من السادة القضاة والزميلات والزملاء المحامين اللبنانيين والعرب .

البداية بالنشيد اللبناني ثم كلمةٍ ترحيبية من الإعلامية ندى حطيط، ثم كلمة رئيسة فرع المنظمة العربية للمحامين الشباب في لبنان الأستاذة سهى إسماعيل، فكلمة رئيس لجنة الطاقة في نقابة محامي بيروت الدكتور طوني عيسى.



ثم ألقى النقيب المراد كلمةً جاء فيها :" اهلاً وسهلاً بكم يامن تحملتم مشقة الإنتقال الى لبنان، من اجل عنوانٍ جدير بالوقوف أمامه، الثروة العربية النفطية، والتي تُشكل 60% من الإنتاج العالمي للنفط في العالم، حيث تُعتبر قوة وعصب الإقتصاد العالمي، لكننا اليوم كقانونيين نتساءل هل أعددنا العُدة على مستوى العالم العربي، وهل احضرنا الوسائل وقدمنا المقدمات في ظل هذه التطورات العالمية ؟!".


وتابع النقيب المراد قائلاً:" لا شكّ أن إنعقاد هذا المؤتمر اليوم خطوة مباركة من المحامين الشباب، لأنهم يُدركون تماماً أن مستقبلهم في مواكبة هذه المنظومة البترولية، والتحضر لهذه المرحلة صعبة والتحديات كبيرة، على المستوى العربي بمختلف أقطاره، فمباركٌ إنعقاد هذا المؤتمر اليوم في لبنان، ومن إختار هذا العنوان قد بلغ من العمر رُشداً في العطاء، حيث مضى على تأسيس هذه المنظمة 19 عاماً، والتي لم تبلغ الرشد بالمعنى القانوني، إنما بلغته تراكماً وعطاءً، فأهم ماتميزت به هذا التنوع من جميع الجنسيات العربية، مما يُعطينا أملاً كبيراً، في أن تأخذ هذه الطاقات مداها ودورها، خاصةً انها تقارب موضوعاً دقيقاً من البعد القانوني والتشريعي والواقعي ".

وتوجه النقيب المراد الى الضيوف الزملاء العرب قائلاً :" مشاركتكم اليوم في هذا المؤتمر رغبة صادقة بالوقوف الى جانب لبنان، لأننا نعتبر أنّ لبنان لازال فتياً في عالم النفط قياساً لغيره من الدول، وإن كان قد قطع شوطاً في هذا المجال ، لكن أمامنا الكثير من الأشواط، للوصول الى خواتم من شأنها دعم البنية الإقتصادية، لتعيد لبنان من حالة المديونية، الى حالةٍ من التطور والحداثة ".

وعن التحديات على المستوى العربي قال النقيب المراد : "علينا جميعاً ان نستفيق، وأن لا نُبقي على خلافاتنا وإبتعاداتنا،وعلى منظومةٍ نعتمد فيها على الخارج، فعندها ستُصبح هذه الثروة نقمة، فنحن اليوم في أحلك الظروف، وأمامنا الكثير من التحديات أولها التحدي السياسي، فإذا ما تضامنا عربياً، فإن هذا التضامن سيُرخي بظلاله على منظومةٍ إيجابيةٍ في البعد االإقتصادي والوجودي والتنموي والصناعي، للذهاب من حالة التلقي الى حالة الإبداع والإنتاج".

وأضاف النقيب المراد قائلاً :"لاشكّ أن هناك مسؤولياتٍ كبيرةٍ علينا كمحاميين وقانونيين، ولولا ذلك لما كان هذا المؤتمر ، فنحن في نقابة المحامين في طرابلس، أدركنا تماماً أن هذا المجال سوق عملٍ جديد في لبنان، وعلينا منذ اليوم أن نُعدّ العُدّة له، وان نُقدم ونضحي وأن نجترح ، لأن مهنة المحاماة قد تطورت كثيراً وقد أصبحت في عالمٍ متقدمٍ جداً علينا العمل بجهدٍ لنكون جزءاً منه، لأننا نعتقد أن لبنان مقبلٌ على مستقبلٍ في هذا المجال، لذلك لابُدّ أن نكون مستعدين على المستوى العلمي والتقني والإستراتيجي وأن نعمل على تموين الذات لمنافسةٍ شريفة وموضوعية في عالم المحاماة، فنقابة المحامين في طرابلس بدأت ولو متأخرة بخطواتٍ مقبولة، وطالما رسمنا الطريق، سنسير عليه معاً حتى نصل في نهايته الى مايصبو اليه المحامون الشباب، والى مايتلاقي مع طموحاتهم وتطلعاتهم ".

كما توجه النقيب المراد بتحيةٍ للمنظمة العربية للمحامين الشباب قائلاً ": لقد لفتني عضوية هذه المنظمة من زميلات وزملاء من معظم الدول العربية، وهذا بحدّ ذاته عنوان قد إختارته هذه المنظمة لتكون على مستوى العالم العربي، وطالما إختارته فهو تحدٍّ، وطالما إستمرت لتسعة عشر عاماً حتى يومنا هذا، فبالتالي البقاء مستمر، والتطور مستمر، والخلافات غير موجودة بدليل تعاقب السلطة، والديمقراطية، والإنتقال السلمي، وهذا بحدّ ذاته مؤشرٌ إيجابي نحو ممارسة المحامين لمفهوم الديمقراطية والإنتقال الديمقراطي للسلطة، حيث أصبحتم اليوم نموذجاً لمعاني الحرية والديمقراطية والتطور والوصول الى الأهداف المنشودة".

وختم النقيب المراد قائلاً :" آمل أن تُكتشف آبار وحقول النفط قريباً في لبنان، لنُصبح من الدول المصدرة، وإن لم يًواكب جيلنا هذا التطور، فمن المؤكد أن جيلكم سيُواكب هذه الخواتم والنتائج المنتظرة، فهذا المؤتمر اليوم يشعرنا بالأمان، لأن شبابنا يفكرون بالطريقة الصحيحة، ويستشرفون المستقبل بآفاقٍ وتحديات، فهذا السوق الجديد تحدٍّ آخر للمحامين في لبنان".

ثم تحدث النائب في البرلمان الأردني الأستاذ مصطفى ياغي، والختام مع كلمة راعي المؤتمر الرئيس نبيه بري، القاها النائب محمد الخواجه.

اليوم الثاني
وتتابعت أعمال المؤتمر في يومه الثاني بثلاث جلسات :
الجلسة الأولى : حاضر فيها الدكتور طوني عيسى عن شركات البترول ( أنواعها، نشاطها، العقود التي ترعاها)،
كما حاضر عضو مجلس إدارة هيئة قطاع البترول الأستاذ غابي دعبول عن عقود النفط والغاز، وأنواعها والصيغ القانونية التي تحكمها.

الجلسة الثانية: حاضر فيها رئيس إتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات في الكويت الأستاذ محمد الهاجري عن عمال قطاع النفط والغاز ( حقوق وتحديات)

الجلسة الثالثة بعنوان : الشفافية في قطاع النفط والغاز والإطار القانوني، حاضر فيها كلٌّ من المستشار القانوني لوزارة الطاقة والمياه القاضي حسن الشامي، وممثل مركز بيروت للتنمية وحقوق الإنسان الأستاذ زياد خالد.


اليوم الثالث
الجلسة الأولى بعنوان : التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز العربي، حاضر فيها كلٌّ من النائب الدكتور مصطفى ياغي، والمستشار القانوني لشركة سايبم الإيطالية للبترول الأستاذ وجدي الأسعد.


الجلسة الثانية: بعنوان التحكيم في عقود النفط والغاز، حاضر فيها القاضي الدكتور سامي منصور.
وفي الختام ، تم توزيع شهادات على المشاركين في المؤتمر .