10/01/2020 أوضح نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، ان التدابير والإجراءات والقيود التي تتخذها المصارف حالياً في لبنان، من الإمتناع عن دفع قيمة حسابات ثابتة للزبائن، أو بدفع نسبةٍ قليلةٍ من قيمة الحسابات وبالتقسيطٍ المريح، بالإضافة إلى التحويلات القسرية من عملاتٍ أجنبية الى ليرةٍ لبنانية، هي تدابيرٍ لا تأتلف والدستور والقانون، وبالتالي لا يُمكن لأيّ مرجع أو مؤسسة أن تُصدر قراراً أو تعميماً خلافاً لإرادة المودعين، لأنّ من شأن ذلك أن يُشكل مساساً وإعتداءً على الممتلكات والودائع، ومحاصرةً لها، فضلاً على أنه يُشكل مخالفةً واضحةً للمادة 15 من الدستور اللبناني، التي وضعت حمايةً وضوابط محكمة للملكية.
وتابع النقيب المراد قائلاً :" وإذا كان البعض يعتبر أن مثل هذه التدابير بهذه الظروف الإستثنائية، قد تعكس نفعاً على النقد الوطني قد يكون صحيحاً، الاّ ان ذاك لا يعفي أصحاب هذا الرأي من التقيد بالقواعد القانونية والأصول الدستورية، التي تحمي أصحاب الحقوق الملكية من ودائعٍ وممتلكات.
وأضاف النقيب المراد قائلاً :" إنّ المواءمة فيما بين الوضع الإقتصادي والمالي والمصرفي، وحقوق الناس والمصلحة الوطنية العليا، تكمن في مبادرةٍ جريئةٍ ومسؤولة للمجلس النيابي، يُصدر فيها قانوناً يراعي مقتضيات المصالح الثلاث، لا سيّما وضع حماية صارمة لأصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة، والحدّ من إستباحة كرامات الناس، وكذلك تجنباً من الوصول إلى إقتطاع نسبةٍ من حسابات المودعين (haircut).
وختم النقيب المراد قائلاً :" إنّ نقابة المحامين في طرابلس، ستقوم بدراسة كل الإحتمالات والإجراءات القانونية، التي من شأنها الإسراع في حماية حقوق أموال الناس، والدفاع عن كراماتهم من آية إجراءاتٍ لوجستية مهينة ، ومن التدابير المالية المجحفة بحقهم.